قسم التوظيف، أهميته ودوره
إن عملية التوظيف في الشركة تعتبر من أخطر وأدق الأمور التي تشرف عليها إدارة الموارد البشرية من خلال قسم التوظيف، وإنه ليس من المبالغة القول إن نجاح الشركة في بعض الأحيان يمكن تحديده بقدرة قسم التوظيف على جذب الكفاءات المناسبة للشركة
إن خطورة عملية التوظيف تكمن في كونها تشبه لعبة تساقط أحجار الدومينو والتي ما أن تبدأ فمن المتعذر ايقافها أو تصحيح أخطائها بسهولة
فالتوظيف إن كان صحيحاً عندها نقلل من الأموال التي تنفقها الشركة في التدريب ونستطيع التركيز على التطوير
كما أننا نقلل من دوران الموظفين وتركهم للعمل والذي يكلف الشركة خسائر كبيرة في حال وجوده بشكل كبير
ونجاح عملية التوظيف تعني تطور الشركة بشكل أسرع وتحقيق أهدافها الاستراتيجية ونموها بصورة صحيحة
فالتوظيف يمكن تعريفه بأنه القدرة على جذب الكفاءات ذات المهارات الأعلى من سوق العمل وتوظيفها في الشركة في الوقت الأنسب وبالشواغر الملائمة وبالتكلفة الأقل
نجاح عملية التوظيف تعني تطور الشركة بشكل أسرع وتحقيق أهدافها الاستراتيجية ونموها بصورة صحيحة
وبشكل عام تمر عملية التوظيف بمراحل ثلاثة رئيسية هي:
- تحديد الاحتياجات وتحضير التوصيف الوظيفي في حال عدم وجوده
- عملية جذب المرشحين الأنسب وتحديد الطريقة الأنسب والتي قد تكون من التوظيف الداخلي أو عن طريق الإعلان أو شركات التوظيف أو غيرها
- اختيار المرشحين عن طريق المسح الأولي لطلبات التوظيف ثم اجراء المقابلات والاختبارات وتقييم المترشحين وفحص مراجعهم ومعلوماتهم ثم تقديم عرض العمل والانتهاء بعقد العمل
ومن أهم مسؤوليات قسم التوظيف في الشركة ما يلي:
أولاً -تخطيط القوى العاملة: لابد وأن تبدأ عملية التوظيف بتحديد عدد وفئات الأشخاص المطلوبين في برنامج التوظيف المشتق من خطة الموارد البشرية، كما أنه وأثناء العام سيكون هناك طلبات لاستبدال أو شغل بعض الوظائف وعندها يجب التحقق من أن هذه الطلبات مبررة
تكون هذه الطلبات عن طريق الإدارات الأخرى في الشركة والتي ترسل طلبها لقسم التوظيف مع مواصفات الشخص المطلوب ومعاييره المطلوبة كالتعليم والخبرة والمهارات والكفاءات وسبب استبدال الموظف القديم أو استحداث الوظيفة الجديدة
هذه المعلومات تستخدم من قبل قسم التوظيف في صياغة الإعلان للبحث عن المتقدمين والذين قد يكونون من موظفين الشركة أو من خارجها، كما أن هذه المعلومات تكون ذات فائدة كبيرة أثناء المقابلات وفحص المرشحين
ثانياً -التحليل الوظيفي والتوصيف الوظيفي:
التحليل الوظيفي: هو عملية تحديد واجبات ومسؤوليات وظيفة ما والمهارات والكفاءات اللازمة للقيام بها
التوصيف الوظيفي: الذي هو أحد منتجات التحليل الوظيفي يكون بتوصيف واجبات وظيفة ما ومسؤولياتها الاشرافية وظروف العمل وتبعيتها الوظيفية
ثالثاً – تحديد الطريقة الأنسب والإعلان عن الوظيفة: يختار قسم التوظيف الطريقة الأنسب لجذب المرشحين لأي وظيفة والتي تتنوع من الإعلان الداخلي، أو الخارجي، أو الاستعانة بمستشارين، أو شركات التوظيف، أو استخدام السير الذاتية الموجودة أصلاً لدى قسم التوظيف من الإعلانات القديمة
رابعاً -المسح الأولي للسير الذاتية: يقوم مختصو التوظيف بعملية مسح أولية للسير الذاتية وطلبات التوظيف المستلمة لتحديد المرشحين الملائمين لمقابلتهم
خامساً -المقابلات والاختبارات: يبدأ قسم التوظيف بمقابلة المرشحين الذين تجاوزوا مرحلة المسح الأولي للسير الذاتية مستخدماً طريقة المقابلات الأنسب لكل وظيفة، كما أنه يُخضع المتقدمين للاختبارات اللازمة والتي تحدد مدى كفاءاتهم وملاءمتهم لشغل المنصب الوظيفي
سادساً -الإختيار: يحدد قسم التوظيف المرشحين الذين سينضمون إلى الشركة بناءً على نتيجة المقابلات والاختبارات السابقة
سابعاً -عروض العمل: بعد اختيار المرشحين الأنسب والذين تجاوزوا جميع المقابلات والاختبارات ينسق قسم التوظيف مع أقسام المزايا والتعويضات وشؤون الموظفين لإرسال عروض العمل المتوافقة مع قانون العمل وسياسات الشركة والقيام بعملية السؤال عن المرشح في عمله السابق
هناك بعض المهام الإضافية التي يقوم بها قسم التوظيف كمقابلات نهاية الخدمة، ومراقبة نسبة دوران الموظفين بحيث تبقى ضمن النسب الصحية للشركة
جميع هذه المهام تجعلنا نفهم مدى أهمية دور قسم التوظيف والمسؤولية الملقاة على عاتقه وضرورة القيام بها على الوجه الأكمل لما فيه ضرورة نجاح الشركة وتحقيق أهدافها